|
| حكاية ضيف نبيل |
تحب أسماء الحيوانات كثيرا . كان لديها قط جميل، سمته "سوسو"؛ اِعتنت به منذ كان صغير، تهتم بنظافته وبأكله وشربه، وتحرص على أن تزور البيطري لتلقيحه. لم يكن "سوسو" يفارق صديقته أسماء؛ يرافقها أينما حلت، ويفهم حركاتها وإشاراتها ...
وذات يوم، جاء أخوها "يوسف" بقفص بداخله طائر جميل, ألوان ريشه مختلفة؛ خضراء، وزرقاء، وصفراء، وحمراء، وقال اشتريت هذا الطائر من بائع ليكون صديقا لي!
أسماء: هذا رائع يا أخي ! ولكن تذكر بأن العصافير لا تكون سعيدة إبا إذا كانت حرة طليقة.
يوسف : اعتني به يا أسماء في غيابي ! سيكون هو وسوسو صديقين كبيرين!
أصبحت أسماء تهتم بالطائر الجميل، تنظف قفصه، وتقدم له الحب والماء، وتكثر من الجلوس بالقرب منه وتستمتع بتغريده .. وكل هذا أيقظ غيرة القط "سوسو" الذي تضايق من وجود هذا الضيف .. لقد أحس بأن صديقته لم تعد تهتم به كما كانت
صار الطائر ضيفا ثقيلا على صدر القط "سوسو".. وذات ليلة وبينما القط سوسو نائم، حلم بأن صديقته نسيت باب القفص مفتوحا، فخرج العصفور ثم طار وحط على حافة نافذة المطبخ
قال سوسو وهو يراقب الطائر : حان موعد نهايتك أيها الضيف الثقيل!
وثب القط وثبة واحدة على الطائر؛ يريد افتراسه، لكن الطائر قفز إلى أعلى، ونجا، فسقط القط "سوسو" في بركة الماء التي كانت وراء النافذة .. أخذ القط "سوسو" يصرخ ويصرخ : أنقذوني! أنقذوني !
حينذاك أسرع العصفور إلى "أسماء"؛ يوقظها لتنجد القط المسكين .. في تلك اللحظة استيقظ القط من حلمه فوجد الطائر في مكانه داخل القفص، يقفز ويغرد؛ وقال وهو يتصبب عرقا: يا له من حلم مزعج! لقد أخطأت في حق هذا الضيف النبيل
قالت أسماء ؛ وهي تنظر إلى القط والعصفور : ٱنظر يا يوسف ! لقد أصبحا صديقين حميمين!